في غيـــــابك........

أحتاج ألف عام حتي أتعود لحظة غيابك..
فى غيابك الأحزان والدموع ترتجفان وجلا..
كحزن قادم يحمل نبوءة البكاء ..
كأمنيتين تتعلقان بأغصان الحياة..
كقلبي و قلبك حين ينتظران كالأطفال و فرحتهم بالأعياد.
رتلت فى غيابك مشاعر الخوف صوت ضعيف يزفر بالأنات الم..
نظمت اللحن والشجن .. فكلماتي في غيابك وحي حزين ...
ترتيله يزيد في النفس الأنين ...
وأسأل نفسي
هل سأصمد أم ستكون هى المرة الأخيرة ،، لوحي الغناء و البكاء..
فى غيابك تقتلني غصات الحنين..
ويكسرني الموت على أعتاب تشرين..
وتركلني الأحزان عمدا في الطرقات..
ويملأني الشوق و الإحتراق..
فى غيابك إشتقت لحنانك..
إشتقت أن أقف كعصفورة ... تلتقط حبات السعادة من بين كفيك ...
تثمل سكرا من رحيق شفتيك ...
أصحوا وأنام في راحتيك ...
فى غيابك تمنيت أن أقف فى وجه الفراق
أن استطيع إذابة جليد الصمت في الأعماق
فى غيابك إحتفل القلب بميلاد الجرح
وودعت العيون المنام
تجمدت المشاعر كغريق فى وسط ماء ... اصبحت بلا حياة...
فى غيابك قال النسوة لن يعود فارسك ...
فقد رحل الى بلاد النساء
ومن يرحل إليهن أبدا لن يعود
قد ذهب ليغزو قلوبهن ...
ويبدد أوصالهن ... ويقتلهن بسحر عينيه القادر !!
قلت بكل كبرياء
إنني عنده كل النساء
فأنا أميرته ... ملكته .... أنا حواء
أنا ليلي ... أنا هند... بلقيس ... أنا هيفاء
انا جنه ... أنا ورده ... جميله ... أنا الحسناء
دوما كان يناديني بكل تلك الأسماء
انا بلاد الشعر ... اناالاحساس والسحر
انا ارض طيبة
انا نقش الحناء فى كفوف العذارى
انا من عشقني ...
وهو جنينا فى رحم أمه ...
وانا من كويته بجمرات الحنين و الإشتياق
فى زمان الغياب والفراق
انا من اشتاق فى البعد
الى لحظة عناق
آآآه يا حبيبي
آآآه يا قدري
ما أشده الوجع حين يكون منك أنت
لا تتركني أعتنق الهذيان
واصدق أننا ما كنا الا عابرين سبيل فى دروب الهوى نرتشف الأحزان
إشتقت إليك يا ويلي من ألم البعد عنك
فى غيابك تمنيت أن أكتب قانون القبائل
تمنيت إعلان العقوبه
على كل عاشق احرق الرسائل ومزق الصور
تمنيت أن أبني مدنا بلا أبواب
مدن تعلوا أسوارها حد السماء
فيا أيها الراحل
أعلم انك لست خائن
وإن خانت الدنيا
انت أخر من يخون
فلا تتركني ضائعة
تتلاعبب برأسي الظنون
هل سنعود مره أخرى
ام فات اوان الرجوع
فيا ايها الراحل
لا يعجبك دور المسافر فى الدروب وحيد
فعندما تعود تجد كل ما كان
صور فوق جدران الحياة
مسوخ من شخصا كان
... لن تجدني
ستجد شموعا قربت على الانصهار
ستجد مدينة الحب أطلالا
خاليه.. ودورا خاويهمن الحياة
ليس بها غير صوت الصمت
ووقع خطا أقدامك
ستجد الليل قد رحل
وزحف على الشعر ضوء النهار
عندما تعود لن تجد من يحدثك
عن كم ليله كانت بدونك
وكم فجر ظهر وذهب بدونك
عن طفل تمنيت ان يكون منك
اداعب خصلات شعره
واهمس لك احبه
ولكن اعشقك اكثر
فحين تعود سيحدثك غيري عنى
ستجدنى حكاية ترويها الجدة للحفيدات
عن بنت كانت تنتظرعلى الميناء ... كل يوم بالساعات
ترتجف من برد الوحدة وطول الغياب
فان كنت حبيبي فعد الى
عد الى .. قبل ان تجف الأقلام
وتطوى آخر صفحات الكتاب
إني بدونك في عذاب ...
ألم يقتلك الإشتياق بعد ؟؟؟!