أنت رجلي الوحيــد

أحمل في قلبي آهات عطرة محملة بعبق دهر مضى كيوم بحياتي ...

استطعت فيه أن أنتقل بكل أنحاء جسدك النحيل ... أمسح بانفاسي

كل هموم الحياة من مخيلتك وخاطرك المثقل بكل معاني الألم والغربة ...

وكل الألم اللذي تحول الى روعة حياة ملئت بكل أنواع الشغف وإطلالة

حلوة ... بلوحة عشق رسمتها بشفاهي هدية مني إليك ...

كم كنا نجوب أنحاء العالم معا ... نتغنى بموسيقى الحياة بأحلى

الألحان ... نضحك للدنيا التي لم نكن نعلم بأنها ستكون سبب

شقائنا ... كم كنت اهوى رؤية محاسن وجهك على أنوار قمر أضأته

من نور قلبي المحب ... وكنت أشتاق لرؤية محياك على صفحات مذكرتي ...

خططتها لأجلك من مشاعري ... روعةً ... رقةً ... عشقاً وولاءً ...

وكنت أهوى أن أكون معك بكل بقعة محملين بأقوى معاني الحب اللتي
منها نعشق الحياة ... ونرتبط بها ارتباطاً مقدساً يجمعنا معاً لدرب

سعادةً خالدةً .

آآآآآه ... ما أحلى الذكريات المدونة بمذكرتي واللتي نمت وترعرعت بمخيلتي

وتغذت من روحي ... هي لاتزال تعشقك ... تعشق ذلك الإنسان اللذي طالما

عشقني بكل جوارحه واللذي أحسست معه بكينونتي الأسيرة اللتي التمس

منها الحب والحنان ...كم كنت أهوى تلك الشفاه اللتي تغنت بإسمي ...

حتى عند غضبها اللذيذ ... كم كنت أرتشف منها عذوبة زادتني رقة ...

واللتي كانت تمدني بإكسير الحياة ...كم اشتقت لأحظانك من جديد ...

كم اشتقت إلى سماع نبظات قلبك تلامس قلبي ... كم اشتقت الى ذلك الدفئ

اللذي يحويني ويمتع جسدي برعشة لذيذة وتهز جسدي المشتاق ... كم مرت

أيام وأنا أتذكر كل شئ رائع دار بيننا ... وكلي لهفة لأعود الى تلك الأيام

الرائعة ... اللطيفة والرقيقة .... أرى بين طيات صفحاتي أمل لا أعلم إذا

كان قريب أم بعيد ... ولكنه يبقى أمل يتجدد كل يوم ... وكلي لهفة لأرى

ذلك الأمل يقفز من وراء ظهري مباشرة أمام عيني اللتي طالما أغرقت وسادتي

بعصارتها المؤلمة ... حباً ... شغفاً عشقاُ لك أنت ... أنت يا رجلي الوحيــد .